ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ
ﻫﺬﻩ ﻗﺼﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﺒﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﻮﻋﻈﻪ ﻭﺣﺒﻴﺖ
ﺍﻧﻘﻠﻬﺎ ﻟﻜﻢ
ﻓﻜﻢ ﺳﻤﻌﻨﺎ ﻋﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻭﻋﻦ ﻣﻦ
ﻳﺘﺮﻙ ﺻﻼﺗﻪ ،
ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻮﺿﻮﻋﻨﺎ ﺍﻟﻴﻜﻢ ﺍﻟﻘﺼﺔ ..............
ﻫﺬﻱ ﻗﺼﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺭﻭﻳﺖ ﻋﻦ ﻣﻐﺴﻠﺔ
ﻟﻸﻣﻮﺍﺕ ﺗﻜﻨﻰ ﺑﺄﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﺗﻘﻮﻝ: ﻃﻠﺒﺘﻨﻲ
ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺳﺮ ﻷﻗﻮﻡ ﺑﺘﻐﺴﻴﻞ ﻣﻴﺘﺔ )ﺷﺎﺑﺔ (
ﻟﻬﻢ، ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ
ﺫﻫﺒﺖ ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺣﺘﻰ
ﺃﺩﺧﻠﻮﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺟﺪ ﺑﻬﺎ
ﺍﻟﻤﻴﺘﺔ ﻭﺑﺴﺮﻋﺔ ﺃﻏﻠﻘﻮﺍ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﺎﺏ
ﺑﺎﻟﻤﻔﺘﺎﺡ ﻓﺎﺭﺗﻌﺶ ﺟﺴﺪﻱ ﻣﻦ ﻓﻌﻠﺘﻬﻢ
ﻭﻧﻈﺮﺕ ﺣﻮﻟﻲ، ﻓﺈﺫﺍ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﺣﺘﺎﺟﻪ ﻣﻦ
ﻏﺴﻮﻝ ﻭﺣﻨﻮﻁ ﻭﻛﻔﻦ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻣﺠﻬﺰ،
ﻭﺍﻟﻤﻴﺘﺔ ﻓﻲ ﺭﻛﻦ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻣﻐﻄﺎﺓ ﺑﻤﻼﺑﺴﻪ،
ﻓﻄﺮﻗﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﻌﻠﻲ ﺃﺟﺪ ﻣﻦ ﻳﻌﺎﻭﻧﻨﻲ
ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻐﺴﻞ، ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﻣﺠﻴﺐ،
ﻓﺘﻮﻛﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻛﺸﻔﺖ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﻋﻦ
ﺍﻟﻤﻴﺘﺔ ﻓﺼﺪﻣﺖ ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻳﺖ!! .. ﺭﺃﻳﺖ
ﻣﻨﻈﺮ
ﺗﻘﺸﻌﺮ ﻟﻪ ﺍﻷﺑﺪﺍﻥ،
ﻭﺟﻪ ﻣﻘﻠﻮﺏ ﻭﺟﺴﻢ ﻣﺘﻴﺒﺲ ﻭﻟﻮﻧﻬﺎ ﺃﺳﻮﺩ
ﻛﺎﻟﺢ ﺳﻮﺍﺩ ﻇﻠﻤﺔ .. ﻏﺴﻠﺖ ﻛﺜﻴﺮ ﻭﺭﺃﻳﺖ
ﺃﻛﺜﺮ ﻟﻜﻦ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﻟﻢ ﺃﺭ، ﻓﺬﻫﺒﺖ ﺃﻃﺮﻕ
ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﻜﻞ ﻗﻮﺗﻲ ﻟﻌﻠﻲ ﺃﺟﺪ ﺟﻮﺍﺑﺎً ِﻟﻤﺎ
ﺭﺃﻳﺖ ﻟﻜﻦ ﻛﺄﻥ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ،
ﻓﺠﻠﺴﺖ ﺃﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻗﺮﺃ ﻭﺃﻧﻔﺚ ﻋﻠﻰ
ﻧﻔﺴﻲ ﺣﺘﻰ ﻫﺪﺃ ﺭﻭﻋﻲ،ﻭﺭﺃﻳﺖ ﺃﻧﻲ
ﺍﻷﻣﺮ ﺳﻴﻄﻮﻝ ﺛﻢ ﺃﻋﺎﻧﻨﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺪﺃﺕ
ﺍﻟﺘﻐﺴﻴﻞ ﻛﻠﻤﺎ ﺃﻣﺴﻜﺖ ﻋﻀﻮ ﺗﻔﺘﺖ ﺑﻴﻦ
ﻳﺪﻱ ﻛﺄﻧﻪ ﺷﺊ ﻣﺘﻌﻔﻦ ﻓﺄﺗﻌﺒﻨﻲ ﻏﺴﻠﻬﺎ
ﺗﻌﺒﺎً ﺷﺪﻳﺪﺍ، ﻓﻠﻤﺎ ﺃﻧﺘﻬﻴﺖ ﺫﻫﺒﺖ ﻷﻃﺮﻕ
ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺃﻧﺎﺩﻱ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻓﺘﺤﻮﺍ ﺍﻟﺒﺎﺏ
ﺍﻓﺘﺤﻮﺍ ﻟﻘﺪ ﻛﻔﻨﺖ ﻣﻴﺘﺘﻜﻢ ﻭﺑﻘﻴﺖ ﻋﻠﻰ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﺑﻌﺪﻫﺎ
ﻓﺘﺤﻮﺍ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺧﺮﺟﺖ ﺃﺟﺮﻱ ﻟﺨﺎﺭﺝ
ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻟﻢ ﺍﺳﺄﻟﻬﻢ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﻭﻻ ﻋﻦ
ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮ، ﺑﻌﺪ ﺍﻥ
ﻋﺪﺕ ﺑﻘﻴﺖ ﻃﺮﻳﺤﺔ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻳﺎﻡ
ﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺑﺈﻏﻼﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﻤﺨﻴﻒ ﺛﻢ ﺍﺗﺼﻠﺖ ﺑﺸﻴﺦ
ﻭﺃﺧﺒﺮﺗﻪ ﺑﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺭﺟﻌﻲ ﻟﻬﻢ
ﺃﺳﺎﻟﻴﻬﻢ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﻏﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭ ﺍﻟﺤﺎﻝ
ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻨﺘﻬﻢ . ﻓﺬﻫﺒﺖ ﻭﻗﻠﺖ
ﻟﻬﻢ ﺃﺳﺄﻟﻜﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺳﺆﺍﻟﻴﻦ ،ﺃﻣﺎ
ﺍﻷﻭﻝ : ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺃﻏﻠﻘﺘﻮﺍ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻋﻠﻲ؟
ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻨﺘﻜﻢ ؟
ﻓﻘﺎﻟﻮ: ﺃﻏﻠﻘﻦ ﻋﻠﻴﻚِ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻷﻧﻨﺎ ﺃﺣﻀﺮﻧﺎ
ﺳﺒﻌﺄً ﻗﺒﻠﻚ ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻳﺮﻭﻧﻬﺎ ﻳﺮﻓﻀﻦ
ﺗﻐﺴﻴﻠﻬﺎ . ﻭﺃﻣﺎ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻻ ﺗﺼﻠﻲ ﻭﻻ
ﺗﻐﻄﻲ ﻭﺟﻬﻬﺎ . ( ﻓﻼ ﺣﻮﻝ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﺇﻻ
ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻫﺬﻩ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﻭ ﻫﻲ ﻟﻢ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﻘﺒﺮ
ﺑﻌﺪ .
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﺭﻧﺎ ﺍﻟﺤﻖ ﺣﻘﺎ ﻭﺍﺭﺯﻗﻨﺎ ﺇﺗﺒﺎﻋﻪ ﻭﺃﺭﻧﺎ
ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﺑﺎﻃﻼ ﻭﺃﺭﺯﻗﻨﺎ ﺇﺟﺘﻨﺎﺑﻪ )) ﺍﻟﻠﻬﻢ
ﺍﺟﻌﻠﻨﺎ ﻣﻤﻦ ﻳﺴﺘﻤﻊ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻓﻴﺘﺒﻊ
ﺃﺣﺴﻨﻪ (( ﻣﻦ ﺩﻝ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ ﻛﺎﻥ ﻣﺜﻞ ﺃﺟﺮ
ﻓﺎﻋﻠﻪ ﻓﺎﻧﺸﺮﻭﺍ ﻫﺬ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻟﺘﻜﻮﻧﻮﺍ ﻣﻦ
ﺍﻟﺪﺍﻟﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ ) ﻫﺬﻩ ﻗﺼﺔ ﺣﻘﻴﻘﺔ
ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻣﻦ ﻧﺴﺞ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ( ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻭﻓﻘﻨﺎ
ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻤﺎ ﺗﺤﺐ ﻭﺗﺮﺿﻰ . ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻻﺗﺠﻌﻠﻨﺎ
ﻋﺒﺮﺓ ﻻﺣﺪ ....... ﻭﺍﺣﺴﻦ ﺧﺎﺗﻤﺘﻨﺎ ﻳﺎﺭﺏ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ...... ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺁﺁﻣــــﻴـــﻦ